تعتبر الصحة الإنجابية من أكثر الحالات التي حقق الأردن فيها إنجازات متميزة، حيث كان القطاع الصحي في المملكة سباقاً في استخدام أحدث التقنيات العالمية في علاج العقم وتأخر الإنجاب، وقد سجلت في الأردن أول حالة ولادة باستخدام تقنية أطفال الأنابيب في المنطقة في العام 1987 من القرن الماضي مما جعل الأردن مركزاً لاستقطاب الأزواج الذين يعانون من التأخر في الإنجاب.
إن مراكز الإخصاب وأطفال الأنابيب المنتشرة في الأردن تتبع أفضل المعايير العالمية من حيث الجودة في الوصول إلى التشخيص السليم وتحديد الخطط العلاجية المناسبة باستخدام آخر ما توصل له العلم من تقنيات وأساليب حديثة في العلاج ومن خلال طواقم طبية مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى مع الحفاظ على الخصوصية والسرية التامة. وبالإضافة إلى استخدام تقنيات سحب البويضات والحقن المجهري ومعالجة الأجنة بالليزر والتشخيص الوراثي للأجنة قبل الحمل.
وتقدم هذه المراكز المتطورة خدمات استخلاص الحيوانات المنوية من الخصية بكافة الطرق المعروفة ومن ضمنها عملية التفتيش المجهري عن الحيوانات المنوية في الخصية Micro TESE، وتجميد الحيوانات المنوية والبويضات والأجنة.
ومن الجدير بالذكر ان نسب نجاح عمليات الحقن المجهري وأطفال الأنابيب من حيث حدوث الحمل والولادة في الأردن تضاهي أفضل النسب العالمية، في الوقت الذي تقدم فيه هذه الخدمات بتكلفة منافسة جداً ليس فقط على مستوى الإقليم وإنما على المستوى العالمي.