image

((عاصمة الطب العربية))

 

 
 
إنّها عمّان وإنَّه الأردن العزيز 
هذه العاصمة المميزة والمحبوبة تفتح ذراعيها من جديد وبعد سنوات من البعد فرضتها ظروف استثنائية وغير عادية على العالم بأسره متمثلة بجائحة كورونا تعود لاستكمال مشوار الخير والعطاء في خدمة الانسانية .تعود بهمة ابنائها وعزمهم على التصدي لكل المعيقات التي قد تحول دون الوصول الى خدمات الطب الراقية والجليلة لهذه العاصمة .
 
ليس من سمع كمن رأى ..!!
 منتدى السياحة العلاجية والسفر الصحي والذي انعقد في عاصمة الطب العربية في الفترة من ١٩ الى ٢١ تشرين الثاني لعام ٢٠٢٢ اعطى صورة مشرقة عن الأردن من خلال القدرة العالية على التنظيم والذي رعته عدة جهات وفي مقدمتهم الجهة المنظمة جمعية المستشفيات الخاصة من خلال طاقمها وعلى رأسهم الدكتور فوزي الحموري وكل من ساهم وشارك وبادر وسعى لتقديم صورة حقيقية للعالم بأسره عن القدرات العلاجية والاستشفائية للأردن من خلال التمثيل العالي للدول والعدد غير المسبوق للمشاركين .
 
هناك أمور عديدة ميزت هذا المنتدى ولعلي هنا أريد الاشارة الى بعض الأمور..
الأمر الأول الحضور المميز للأعيان والنواب والوزراء والسفراء ورجال السلك الدبلوماسي والذين شاركوا بمداخلات قيمة وهادفة تدل على اطلاعهم على امكانيات الأردن كما أنهم يعرفون تماما مناطق الخلل والمطلوب للتعامل معها وذلك لتسهيل الوصول الى الخدمات والعمل على استمرارية العمل على تقديم خدمات طبية عالية الجودة وآمنة بكلفة معقولة رغم عديد التحديات .
 
الأمر الآخر هو التركيز على وجود القوانين التي تنظم العمل في الخدمات الصحية انصافا للمرضى ومرافقيهم وكذلك الجهات التي تقدم الخدمة .
الأمر الثالث هو استثمار التقدم الهائل في التكنولوجيا في كافة الأوجه وذلك لضمان استمرارية المنافسة والحفاظ على العنصر البشري الذي يتقن التعامل مع التكنولوجيا وذلك لوجود خطورة على كل من لا يتابع ويتعلم ان يجد نفسه خارج العمل.لا خوف على فرص العمل بل الخوف على عدم القدرة على ممارسة الأعمال ومن هنا باتت الحاجة واضحة وملحة للاعتناء بهذا الجانب دون ابطاء.
 
الأمر الرابع والأخير الذي أريد الاشارة اليه ألا وهو ما يتعلق بمن يأتون للعلاج في الأردن ..غالبيتهم من الدول العربية الشقيقة والتي يعاني معظمها من أمور لا مجال لذكرها هنا ولكنها بالمجمل تحتاج الى جهود تنظيمية لتكون التحويلات منظمة ومضبوطة ويتم متابعتها من كل من يعنيهم الأمر وذلك للوصول الى النقطة  التي تضمن الخدمة الصحيحة وفي المقابل التغطية المالية المنصفة والمسددة في وقتها لضمان استمرارية الخدمات .قد يكون المستقبل في النظر الى تقديم الخدمات مباشرة في البلاد المحتاجة من خلال شراكات تضمن استغلال التقدم وخصوصا من الكوادر الصحية الاردنية المؤهلة .
 
أسأل الله دوام الخير للأردن وأن يبقى في المقدمة تحت رعاية ابنائه وعلى رأسهم القيادة الواعية والحكيمة والتي تسعى وتبذل قصارى الجهد لتقدم هذا البلد والحفاظ على انجازاته وتعزيزها
الدكتور عمر شلبي