image

الهيئة العامة لجمعية المستشفيات الخاصة تعقد اجتماعها السنوي

عقدت جمعية المستشفيات الخاصة اجتماع الهيئة العادي السنوي بحضور المستشفيات الأعضاء في الجمعية والبالغ عددهم 46 مستشفى. واستعرض رئيس الجمعية الدكتور فوزي الحموري أهم انجازات الجمعية خلال الفترة السابقة والتي حققت فيها الجمعية ما يزيد عن 80 % من أهدافها الموضوعة في الخطة الاستراتيجية للجمعية. وتم استعراض التقرير المالي حيث تمت الموافقة من قبل الهيئة العامة على إقرار التقريرين المالي والإداري وأشادوا بالإنجازات التي حققتها الجمعية خاصة حصول الجمعية على جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز فئة ختم التميز وهي الجمعية الوحيدة في الأردن التي استطاعت الحصول على هذه الجائزة اضافة الى الانجاز الكبير بحصول الجمعية على جائزة " أفضل مقصد للسياحة العلاجية " للعام 2014 والتي أُعلنت في مؤتمر السياحة العلاجية الدولي الذي عُقد في دبي ، وقد نفّـذت الجمعية ما يزيد عن 22 نشاط ترويجي وتسويقي في الأردن وفي الدول العربية والأجنبية خلال العام 2014 فقط .

وقد نجحت الجمعية وبالتعاون والتنسيق مع معالي وزير الصحة في تعديل نظام المستشفيات الخاصة ، ومن أهم ما ورد فيه السماح للمستشفيات الخاصة باستخدام الملف الطبي الالكتروني والوصفة الطبية الالكترونية بما يُحسن من جودة الخدمات المقدمة ، ويسهل من توفر المعلومات الصحية للمرضى من داخل وخارج المملكة.

وكذلك دور الجمعية في تحصيل ديون المستشفيات على الجهات المختلفة سواء صندوق الكلى أو ديون المستشفيات على الحكومة الليبية والحكومة الفلسطينية وغيرها من الجهات المحلية والدولية ، حيث تزيد قيمة هذه الديون عن 100 مليون دينار ، ورغم ذلك تحرص المستشفيات الخاصة على الاستمرار في استقبال المرضى من هذه الجهات رغم تراكم مديونيتها وذلك حرصاً على العلاقة المتميزة التي تربط المستشفيات الخاصة بالجهات المستفيدة من خدماتها .

وأشادوا بمبادرة جلالة الملك عيد الله الثاني بإنشاء مركز الإسعاف الجوي وعضوية الجمعية في مجلس إدارة هذا المركز الذي سيساهم في رفع مستوى خدمات الإسعاف الطبي في المملكة ، ويعزز من تنافسية الاردن على مستوى الإقليم .

وأوصت الهيئة العامة للجمعية مخاطبة الحكومة ومطالبتها بمساواتها بقطاع الفنادق في تخفيض أسعار الكهرباء ، وذلك لأن كلفة الكهرباء ارتفعت بنسبة 250% على قطاع المستشفيات خلال السنوات الأربع الماضية حيث كانت التعرفة 113 فلس / كيلو وات ، وأصبحت الآن 266 فلس / كيلو وات ، وأصبحت تكلفة كل حالة إدخال للمستشفى من الكهرباء فقط تعادل حوالي 60 دينار ، وهي أعلى من تسعيرة الإقامة المعتمدة من وزارة الصحة لكثير من المستشفيات الخاصة ، ويجب النظر لهذا القطاع بشكل إيجابي لأن المستشفيات الخاصة تشغل ما يزيد عن 30 ألف أردني غالبيتهم من المهن المتخصصة الطبية والتمريضية والصيدلانية والذين تعتبر رواتبهم أعلى من معدل الرواتب في القطاعات الأخرى ، كما أن كلفة الاستثمار الرأسمالي في المستشفيات يُعــد من أعلى القطاعات بسبب الحاجة الى استيراد الأجهزة والتكنولوجيا الطبية الحديثة والتي جعلت الخدمة الطبية متوفرة للمريض الأردني والأجنبي وساهمت في تحسين جودة وسلامة الخدمة الطبية، ويعتبر هذا القطاع من أعلى القطاعات من حيث القيمة المضافة ، ولدور المستشفيات الخاصة في استقطاب السياحة العلاجية والتي تعتبر من أهم مصادر الدخل القومي بالعملات الصعبة ، خاصة وأن السياحة العلاجية ترفد القطاعات الأخرى مثل قطاع الفنادق والشقق الفندقية والقطاع التجاري والسياحي وقطاع النقــــل الجوي والبري ، ويذكر بأن الأردن استقطب العام الماضي 250 ألف مريض رافقهم ما يزيد عن 500 ألف مرافق .

وما لم يتم إعادة النظر في تعرفة الكهرباء والسماح للمستشفيات في استخدام الطاقة المتجددة من خلال بناء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والتي طالبت بها الجمعية منذ أكثر من سنتين ، فان ذلك سيقلل من تنافسية القطاع محلياً ودولياً ، حيث أن فاتورة الطاقة أصبحت ما يزيد عن 25% من الكلفة التشغيلية، خاصة وأن المستشفيات الخاصة لم تقم بزيادة أسعارها منذ العام 2010 ، وأنها قد لا تستطيع الاستمرار في تقديم خدماتها خاصة للمرضى المؤمنين صحياً سواء من خلال التأمين الحكومي أو الخاص والذين يشكلون ما يزيد عن60% من مجموع الادخالات في المستشفيات الخاصة 

وتحدث المشاركون في اللقاء عن الآثار السلبية لما يجري في الدول العربية الشقيقة على السياحة العلاجية ، حيث انخفضت أعداد المرضى من بعض الدول مثل اليمن والسودان وسوريا والعراق .

وناقشت الهيئة العامة التعاون مع نقابة الأطباء في مساعيها لدعم صندوق تقاعد الأطباء الذي يعاني من عجز في موارده المالية ، وايجاد مصادر اضافية لدعم الصندوق من خلال تطبيق ما ورد في القانون المعدل لنقابة الأطباء ، خاصة البند الخاص باقتطاع دينار عن كل حالة إدخال للمستشفى ، واقتطاع 1% من أتعاب الأطباء عن حالات الإدخال للمستشفيات والتي تُدفع من خلال محاسبة المستشفيات .

وتم استعراض التحضيرات والترتيبات الجارية لعقد مؤتمر دولي كبير للسياحة العلاجية الذي تنظمه الجمعية برعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور يومي 30 و 31 أيــار 2015 ، وسيشارك فيه ما يزيد عن 350 مشارك من الأردن ومن الدول العربية والأجنبية .

يذكر أن جمعية المستشفيات الخاصة هي جمعية تطوعية وغير ربحية تم تأسيسها عام 1984 وتمثل قطاع المستشفيات الخاصة وتعمل على رفع جودة الخدمات المقدمة للمرضى وتبني لعلاقات وثيقة مع جميع القطاعات الصحية في المملكة والجهات الأخرى الخاصة والحكومة ذات العلاقة بالإضافة إلى بناء علاقات دولية مع المؤسسات الصحية لتعزيز سمعة الاردن الطبية كمركز جاذب للسياحة العلاجية .